الحمد
لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد سيد الأولين و
الآخرين ، و على آله و صحبه و من اهتدى بهديه إلى يوم الدين و بعد
فضل البكاء من خشية الله
قال
تعالى : { وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ . قَالُوا
إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ . فَمَنَّ اللَّهُ
عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ . إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ
نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ } [ الطور / 25 – 28 ]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع " . رواه الترمذي ( 1633 ) .
وقالَ
رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : " سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ
اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ : إِمامٌ عادِلٌ ، وشابٌّ
نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّه تَعالى ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّق
بالمَسَاجِدِ ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه ، اجتَمَعا عَلَيهِ
وتَفَرَّقَا عَلَيهِ ، وَرَجَلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ
وَجَمالٍ ، فَقَالَ : إِنّي أَخافُ اللَّه ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةَ
فأَخْفاها حتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمالهُ ما تُنْفِقُ يَمِينهُ ، ورَجُلٌ
ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ " .
وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من
خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله " . رواه الترمذي ( 1639 ) ،
وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي " ( 1338 ) .
وقال
النبي صلى الله عليه وسلم : " ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين :
قطرة من دموع خشية الله ، وقطرة دم تهراق في سبيل الله ، وأما الأثران :
فأثر في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله " رواه الترمذي ( 1669 )
، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي " ( 1363 ) .
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : " لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار ! " .
وقال كعب الأحبار : لأن أبكى من خشية الله فتسيل دموعي على وجنتي أحب إلى من أن أتصدق بوزني ذهباً .
>فما حال الملائكة يا ترى و ما حال الأنبياء ؟؟
عن أنس بن
مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لجبريل : " ما
لي لا أرى ميكائيل ضاحكاً قط ؟ " قال : ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار .
منقول