لست أدري إن كان هذا الوصف ينطبق تماما على هذا المجلس الذي يدعي التزامه بنشر الثقافة الليبية في كافة صورها
إنني حزين حقا لأطلق هذا الوصف على مكون ثقافي كان ينبغي ان يكون بعيدا عن الأهواء الشخصية والواسطة والمحسوبية
إن الفساد الإداري يضرب بأطنابه في هذا المجلس حتى لاتكاد تميز الحقيقة من السراب
إنني مستاء جدا .. نعم .. ولهذا أكتب
رأيي هذا .. وقد حاولت وأنا أتابع مسيرة المجلس التماس الأعذار لهيئته
الإدارية في تخبط عملها واعتمادها على الهوى في أغلب أمورها .. حتى رأيت
أفظع ما يمكن أن يراه مثقف كان يأمل الكثير من هذا المجلس
لقد تبين لي وبالدليل القاطع أن هناك أشخاصا يعملون في عضوية المجلس هم أقرب ما يكون إلى العار منهم إلى الثقافة
لقد استمعت الى جانب من أحاديثهم ورأيت
بأم عيني بعضا من تصرفاتهم المخجلة في الخارج وهو موفدون الى معارض الكتاب
التي لايدرون من أمرها شيئا
ولست أدري كم من الزمن ستظل الثقافة الليبية مبتلية بهم ..
وسأطرح عليكم هذه المرة أحد مؤشرات الفساد البين الواضح وسأترك بقية الممارسات الى مقالات قادمة
لقد اضطلع المجلس منذ سنوات بمهمة نشر الانتاج الليبي وأخذ بالفعل ينفذ هذه العملية ويكررها كل عام ..
ولكن الأهواء والمصالح الشخصية المبنية
على أساس من نفوس مريضة وشاذة هي التي تحكمت في عملية فرز واختيار النتاج
المقترح للنشر من بين المخطوطات التي قدمها الكتاب والأدباء الى المجلس
فجرى تنحية كل من لا تربطه بهيئة المجلس علاقة مصلحة ، كما جرى السمسرة علنا في الأسماء المختارة بطريقة تدعو للأسى والحزن
هذا جانب .. الجانب الآخر تمثل في أن أي
دفعة من دفعات الكتب المنشورة عن طريق المجلس لابد وأن تجد فيها شلة الأنس
وهم مجموعة من الأسماء لم تتخلف عن أي دفعة من دفعات النشر التي تمت حتى
الآن . ولا أظنها تتخلف في المرات القادمة ان كان ثمة مرات أخر
مع أن المعلن عن المجلس ان النشر لا يتم
مرتين متتاليتين لنفس الكاتب .. ولكن من ينفذ القانون مع وجود عناصر فاسدة
أبسط ما يطلق عليها أنها مافيا .. نعم مافيا بكل مافي الكلمة من معنى.
ولنا لقاء آخر بالتأكيد ..